التاريخ : 2020-09-08
اختبار يمكنه التنبؤ بسرطان الحلق قبل 8 سنوات من ظهور الأعراض
طور علماء اختبارًا جينيًا يمكنه التنبؤ بسرطان الحلق قبل 8 سنوات قبل ظهور الأعراض.
واعتمد العلماء في جامعة كامبريدج، ومعهد المعلومات الحيوية الأوروبي، على نموذج إحصائي يشمل تسلسل الحمض النووي لـ 88 مريضًا من مرضى متلازمة باريت، و قارنوه بـ 777 عينة من الأشخاص الأصحاء، مما سمح لهم بتحديد الجينات التي تم حذفها أو تكرارها عدة مرات.
وتبين أن أولئك الذين كان لديهم عدد أكبر من التعديلات في الجينات، أو الذين لديهم تغييرات زادت بمرور الوقت، هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
وبعد استخدام هذه المعلومات لبناء نموذج إحصائي، راقب العلماء 76 شخصًا، وتوقعوا ظهور السرطان لدى ثلثي المرضى في غضون عامين، ونصف المرضى في غضون 8 أعوام.
وقال القائمون على الدراسة إن النتائج تُشير إلى أن المرضى المعرضين لخطر أكبر يمكن علاجهم على الفور بدلًا من التعرض للخزعات المنتظمة، ويمكن أن يقلل الاختبار أيضًا عبء الفحوصات المنتظمة على الأشخاص المعرضين للإصابة بنسبة 50 %.
ويمكن للمرضى الذين يعانون من مرض باريت عالي الخطورة والذي من المحتمل تحوله لمرض سرطاني تلقي العلاج في وقت مبكر، وعلى العكس من ذلك بالنسبة للأشخاص الذين من غير المرجح أن يتطوروا إلى المرض فإنهم لايحتاجون إلى الخضوع للمراقبة المكثفة.
وقال ريبيكا فيتزجيرالد، البروفيسور في مركز أبحاث السرطان بجامعة كامبريدج التي أجرت الدراسة، إن التشخيص المبكر للسرطان هو أحد أفضل الإستراتيجيات لتحسين حالة المريض وتقليل الآثار الجانبية للعلاج.
ومع ذلك، يمكن أن تؤدي هذه الإستراتيجية إلى الإفراط في العلاج إذا تم تحديد المرضى بشكل غير صحيح على أنهم شديدو الخطورة، وإعطائهم علاجات غير ضرورية.